بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم....
كثير من الناس يتساءلون كيف نشأة الأرض و لا أحد يعلم علم اليقين كيف تكونت الأرض و قد وضعت عدت نظريات تبحث في ذلك .
في البدء يعرف الفلكيون أن كل المجرات في الكون تتحرك مبتعدة عن بعضها بسرعة هائلة و قد ظهرت ثلاث نظريات لتفسير ذلك , ففي سنة 1927 قدم الفلكي البلجيكي جورج لامييتر نظرية الانفجار العظيم BIG BANG و يفترض في نظريتة أن الكون بدأ عندما حصل انفجار عظيم واسع في كتلة مركزية من المادة وما تناثر من أثر الانفجار من مواد شكل المجرات التي ما زالت تتحرك مبتعدة .
و النظرية الثانية تقول أن الكون متفجر نحو الخارج بإستمرار ثم يتكتل في كتلة ثم يعود و يتفجر و تسمى نظرية الدورة المستمرة بنظرية الكون المتذبذب OSCILLATING UNIVERSE THEORY .
تحت ثلاث نظريات حول خلق الكون هناك دليل كبير يدعم نظرية الانفجار الكبير التي تؤكد أن انفجارا حصل و أن الكون مازال يمتد ويتسع .
و في سنة 1948 افترض الفلكيون البريطانيون فرد هويل و عالمان آخران نظرية أخرى مختلفة عن سابقتها و تسمى نظرية حالة الاستقرار STEADY STATE تقول إن الكون يبقى في مظهره كما هو كل الزمن و عندما تتحرك المجرات مبتعدة يحصل فراغ في الفضاء فتخلق مادة جديدة و تملأه و مهما كان فإن الاكتشافات الحديثة بينت أن الكون منذ بدايته قد تغير خلال ألاف ملايين السنين .
مولد نجم
و نتيجة هذا الانفجار انتشرت في الفضاء سحب من الغبار والغاز و لا تزال إلى الآن غيوم كهذه فعلا في الفضاء و نسميها سدماً و مفردها سديم و في السديم يولد النجم .
كل جسيم من المادة إن كان ذرتا أو كوكبا ينجذب إلى أجسام أخرى بقوة الجاذبية و كذلك تتجاذب الذرات و الجسيمات الموجودة في سحب الغبار و الغاز بقوة الجاذبية بينها فتتجمع و تأخذ بتكوين كتلة صلبة و عندما تتقلص الكتلة تُحدث حركة الجسيمات حرارة و هكذا تبدأ ترتفع درجة حرارة النجمة الصغيرة .
و بين ذرات الغاز توجد ذرات غاز الهيدروجين و ترتفع درجة حرارة قلب النجمة المركزي إلى درجة فيها تنصهر ذرات الهيدروجين معا فينتج عن ذلك غاز الهليوم و نسمي هذا التفاعل الإنصهار النووي الحراري و يطلق هذا الانصهار الحراري مقدارا هائلا من الطاقة بشكل حرارة فتتوهج النجمة و تشع ضوءاً أيضاً .
لقد تشكلت نجمتنا الشمس بهذه الطريقة منذ 5000 مليون سنة تقريبا و درجة حرارة سطحها 5660 مئوية أما جوفها حيث يحدث التفاعل النووي الحراري فتبلغ درجة حرارتها 15000000 مئوية و الضغط 78000000 طنا على السنتيمتر المكعب .
و مع أن الشمس تستهلك 4000000 طنا تقريبا من الهيدروجين في الثانية فلا يزال في قلبها من الوقود ما يكفي لبقائها مدة 1500 مليون سنة أخرى .
النظام الشمسي
لقد وضعت عدة نظريات لتفسير نشأة الكواكب السيارة و تقول نظرية من أوائل هذه النظريات إن الشمس دائمة الدوران و صغيرة العمر تطلق حلقات من المادة من نطاق استوائها و تتكثف هذه الحلقات و تصير كواكب منفصلة .
و مهما يكن فإن أكثر النظريات احتمالا هي نظرية اسطوانة الغاز البارد DISC THEORY COLD GAS و تقول أن الشمس و الكواكب السيارة قد تشكلت في وقت واحد من سحابة دوامة الغبار و الغاز و تكونت الشمس في مركز هذه السحابة و صارت الأقسام الخارجية قرصا دواما من الجسيمات المتجمدة و أخذت الجسيمات في داخل القرص تتجمع معا و تكون أكواما أو كتلا و تجمعت على هذه الكتل جسيمات كثيرة تزايدت فتكون منها تدريجيا أجسام كبيرة حول الشمس الفتية (صغيرة العمر).
الأرض
(تكون سطح الأرض منذ 4600 مليون سنة و لم يكن هناك جو و لا ماء و لكن كان نشاط بركاني) .
و عندما بدأت تتكون الكواكب أخذت تسخن كما سخنت الشمس و لم تكن في حجوم كبيرة كفاية لتوليد الحرارة العالية جدا القادرة على إحداث الانصهار النووي الحراري فلم تشكل نجوما .
في البدء كانت الأرض منصهرة و المواد الثقيلة إتجهت نازلة إلى المركز و أكثر هذه المواد من الحديد و النيكل و عندما بردت شكلت قلب الأرض أو نواتها .
و على خارج قلب الأرض أو نواتها تكونت طبقة سميكة من المواد الخفيفة نسميها الغشاء MANTLE و الغشاء هذا ليس صلبا تماما بل له تماسك العجين .
و تطفو على الغشاء طبقة خارجية نسميها القشرة و تتركب من طبقتين : القشرة القارية التي تكون القارات الرئيسية و ما يحيط بها من الرصيف القاري و القشرة البحرية و تكون قاع المحيطات و تقع تحت القشرة القارية المنفوخة من الجلد الخارجي و من المطاط الداخلي و هاتان الصفيحتان تتحركان على ظهر الغشاء و تلتقي الصفيحتان تنزلق واحدة منهما تحت الأخرى .
و عندما بردت الأرض أخرجت البراكين غازات وهي التي شكلت الغلاف الجوي ثم تكثف بخار الماء الذي في الجو بين الغازات الأخرى وسقط مطرا كون بكثرته المحيطات و في هذه المحيطات ظهرت أول أشكال الحياة و ربما كان ذلك منذ زمن يتراوح بين 2000 و 3000 مليون سنة .
و عندها كان شكل سطح الأرض آخذا بالتغير فتحرك الصفيحتين سبب ظهور الجبال و في نفس الوقت كانت قوى التحات و التآكل مثل الجليد و الماء و الريح في تحات الجبال و تعريتها فتكون من ذلك التراب و حدثت الترسبات التي تصلبت أخيرا و شكلت صخورا جديدة و لا تزال عمليت التحات و التآكل و التعرية تعمل إلى الآن .
الجمعة أكتوبر 12, 2007 4:13 pm
